نظام التعليم فى اليابان تفاصيل الدراسة
نظام التعليم فى اليابان
· الخلفية الثقافية ومدخل تاريخى:
- حتى يتسنى لنا فهم المزيد عن نظام التربية الياباني وبخاصة هذا الاجتهاد والجد من قبل الطلاب والآباء والمدرسين، يجب أن ندرك نقطة مهمة وهي أن هذا النظام ربما يعكس الحماس الزائد للشخصية اليابانية تجاه التعلم، ولكن يا ترى من أين أتى هذا الحماس الشديد لليابانيين تجاه التعليم ؟
- هذا الحماس الزائد ربما يكون له عوامل كثيرة مثل طبيعة الشخصية اليابانية الفضولية التي تبحث عن الجديد دائمًا، وكذلك خبرة اليابانيين في استقبال الكثير من الثقافات المختلفة وتطويعها لثقافتهم، ولكن العامل الأهم ينبع من حضارة شرق آسيا بشكل عام وموقفها من التعليم. فقد ركز الصينيون منذ القدم على أهمية التعليم، حيث كانت قوة الحكام قديمًا تقاس بما يتمتعون به من علم ومعرفة، وكان اختيار كبار موظفي الدولة أيضًا على أساس ما يتمتعون به من معارف. وهذه الأفكار هي نتاج الكونفوشيوسية للفيلسوف الصينى «كونفوشيوس»، وهي فلسفة أكثر منها ديانة ولكنها تأخذ طابع الطقوس الدينية قليلاً. وقد تأثرت بها الصين وكوريا واليابان أيضًا. وتركز هذه الفلسفة على نظام اجتماعي على أساس قواعد أخلاقية يحكمه حكام ذوو علم ومعرفة وخلق كريم، ويكون الولاء لهؤلاء الحكام والآباء ومن في حكمهم هو دعامة هذا النظام. كما تؤكد هذه الفلسفة النظام العقلاني للطبيعة وأهمية العلم والمعرفة والجد في طلبهما والعمل الشاق. وهذه المفاهيم هي التي تقف وراء حماس الياباني الشديد تجاه العلم والمبادئ الأخلاقية أيضًا.
- وقد استغل حكام اليابان من أسرة «طوكوغاوا» الحاكمة في عصر إيدو (1603 - 1868م) عصر العزلة اليابانية الطوعية الذي سبق عصر التحديث لليابان، هذه الفلسفة في دعم نظامهم حيث وجدوا ضالتهم للحفاظ على الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية في البلاد التي شهدت صراعات وخلافات في السابق. فالفلسفة الكونفوشيوسية تنادي بالولاء المتناهي للحكام، وكذلك الولاء بين الرئيس والمرؤوس، والسيد والخادم، والأب والابن، والكبير والصغير، وهكذا. كما تدعو إلى طلب العلم والمعرفة والحكمة .
- لذلك تبنى نظام طوكوغاوا الحاكم في اليابان آنذاك هذه الفلسفة. وبالفعل ظهرت ثمرتها في مجال التعليم، فقد انتشرت العديد من المدارس حيث أنشأت حكومة (الباكفو) في كل إقطاعية في النصف الثاني من عصر إيدو مدرسة أو معهدًا تعليميًا لتعليم وتربية رجال أكفاء من طبقة المحاربين الساموراي تعليمًا عاليًا. وتعرف هذه المدارس باسم « هانْقو ـ Hankoo » أي مدارس الإقطاعيات، وقد وصل عدد هذه المدارس 255 مدرسة حتى أوائل عصر ميجي.
- كما انتشرت مدارس الـ«تيراقويا ـ Terakoya» (مدارس أطفال المعابد مثل الكتاتيب) من بداية هذا العصر وازدادت في النصف الثاني منه خصوصًا من عام 1830م، وهي مدارس تشبه الكتاتيب لتعليم أبناء عامة الشعب القراءة والكتابة والحساب والقواعد الأخلاقية. وقد بلغ عددها في الفترة من 1868 إلى 1875م أكثر من أحد عشر ألف مدرسة (11.331مدرسة) وهي نسبة بالطبع عالية لم تصل إليها غالبية الدول العربية وحتى الأوروبية آنذاك وتُعتبر إنجازًا لليابانيين في هذه الفترة، وكذلك انتشرت مدارس الـ « غوغاكو ـGogaku» في النصف الثاني من هذا العصر والتي تنقسم إلى نوعين، نوع منها لتعليم طبقة الساموراي والآخر لتعليم عامة الشعب.وانتشرت أيضًا مدارس أشبه بالمدارس المتوسطة تعرف بـ«شيجوكو ـ Shijuku » للتعليم المتوسط من النصف الثاني لهذا العصر أيضًا، وبذلك ازدادت نسبة التعليم بين الشعب حيث يقال أنها وصلت إلى 43% للذكور و15% للإناث في وقت قيام حركة ميجي، وهي بالطبع تعتبر نسبة كبيرة آنذاك مقارنة بأي دول أخرى عند قيام ثورتها، بل تعتبر نسبة متقدمة أيضًا مقارنة حتى بالدول الغربية، حيث كانت النسبة 15% فقط في الاتحاد السوفيتي سابقًا وكذلك الصين وقت ثورتهما، كما كانت في الهند 10% فقط عند استقلالها.كما تعتبر هذه النسبة أيضًا أفضل بكثير من بعض الدول النامية في العصر الحالي. وقد كان بالفعل مبدأ التحصيل العلمي الأكثر أهمية لتحقيق الترقي وتغيير المكانة الاجتماعية للشخص في هذا العصر الذي تميز بوجود التميز الطبقي آنذاك.
- وبهذا الحماس تجاه التعليم أيضًا تمكنت اليابان في عصر ميْجى الذي بدأ في عام 1868م، من تحقيق التحديث وانتقال اليابان من دولة إقطاعية متخلفة إلى دولة حديثة من خلال إعلان شعار اللحاق بالغرب وتقفي المعرفة في أي مكان في العالم. وكانت هناك الحاجة لمختلف الكفاءات من مختلف فئات وطبقات الشعب الذي أقبل على التعليم في المدارس لتحسين مكانته في المجتمع من خلال التعلم والارتقاء العلمي.
- من المعروف أن المدارس في اليابان هي التي قامت بغرس المعرفة التي ساعدت اليابان على التحول من دولة إقطاعية إلى دولة حديثة بعد عصر «ميْجى Meiji» (1868 - 1912م)، وكذلك تحول اليابان من دولة مُنْهكة تتلقى المساعدات بعد الحرب العالمية الثانية إلى دولة اقتصادية كبرى تُقدم المساعدات لمختلف الدول النامية في العالم.(3)
- و يركز النظام الياباني للتعليم على تنمية الشعور بالجماعة والمسؤولية لدى التلاميذ والطلاب تجاه المجتمع بادئًا بالبيئة المدرسية المحيطة بهم، مثل المحافظة على المباني الدراسية والأدوات التعليمية والأثاث المدرسي وغير ذلك. فمن المعروف عن المدارس اليابانية المحافظة على نظافة المدرسة، فأول شيء يُدهش زائر المدرسة اليابانية، وجود أحذية رياضية خفيفة عند مدخل المبنى المدرسي مرتبة في خزانة أو أرفف خشبية يحمل كل حذاء اسم صاحبه، حيث يجب أن يخلع التلاميذ أحذيتهم العادية وارتداء هذه الأحذية الخفيفة النظيفة داخل مبنى المدرسة. وهذه العادة موجودة في معظم المدارس الابتدائية والمتوسطة وكثير من المدارس الثانوية أيضًا. ومن الشائع في المدارس اليابانية أيضًا، أن يقوم التلميذ عند نهاية اليوم الدراسي بكنس وتنظيف القاعات الدراسية بل وكنس ومسح الممرات بقطع قماش مبللة، بل والأكثر من ذلك غسل دورات المياه وجمع أوراق الشجر المتساقط في فناء المدرسة وكذلك القمامة إذا وجدت!. وكثيرًا ما ينضم إليهم المدرسون في أوقات معينة لإجراء نظافة عامة سواء للمدرسة أو للأماكن العامة أيضًا مثل الحدائق العامة والشواطئ في العطلة الصيفية، وذلك بدون الشعور بالضِعة سواء من التلاميذ أو المعلمين. بالإضافة إلى ذلك يقوم الأطفال بتقديم الطعام للحيوانات أو الطيور التي تقوم المدرسة بتربيتها حيث إنه لا توجد شخصية «الحارس» أو «الفراش» في المدارس اليابانية ولا يوجد عمال نظافة، ولذا يأخذ التلاميذ والطلاب والمعلمون على عاتقهم تنظيف المدرسة وتجميل مظهرها الداخلي والخارجي، بل يمتد هذا النشاط إلى البيئة المحيطة بالمدرسة أيضًا وذلك بتعاون الجميع وفي أوقات منتظمة ومحددة.
- ويتضح أوجه هذه المسؤولية وروح الجماعة والتعاون والاعتماد على النفس عند تناول وجبة الطعام في المدرسة، فمن المعروف أنه لا يوجد مقاصف في المدارس اليابانية، ولكن يوجد مطبخ به أستاذة تغذية وعدد من الطاهيات حيث يتناول التلاميذ وجبات مطهية طازجة تُطهى يوميًا بالمدرسة. ويقوم التلاميذ بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات إحداها تقوم بتهيئة القاعة الدراسية لتناول الطعام، وثانية مثلاً تقوم بإحضار الطعام من المطبخ، وثالثة تقوم بتوزيع هذا الطعام على التلاميذ بعد ارتداء قبعات وأقنعة وملابس خاصة لذلك. وهذا بلا شك يؤكد الإحساس بالمسؤولية وروح الجماعة والاعتماد على النفس والانتماء إلى المدرسة والمجتمع، كما يوفر من ناحية أخرى ميزانية كان يُفترض أن تُرصد لهذه الخدمات.
- وتتجلى هذه الروح أيضًا ليس فقط في مجموعات العمل الخاصة بالطعام والنظافة، بل في المجموعات الدراسية التي يقوم بتكوينها المدرس عندما يطلب من التلاميذ أو الطلاب الإجابة عن بعض الأسئلة أو حل مسألة مثلاً في الرياضيات أو إنجاز بعض الأعمال أو الأنشطة للفصل، وبعد المشاورات الجماعية بينهم يعلن واحد من هذه المجموعة باسمها الانتهاء من هذه المهمة. على أن يعاد تشكيل هذه المجموعات من فترة لأخرى أو حسب ما تحتاج الضرورة من وقت لآخر حتى لا تتكون أحزاب أو تكتلات داخل الفصل. وهذا النظام لايعوّد التلاميذ الروح الجماعية فحسب، بل القيادة التي تتجلى أيضًا في تعيين شخصية مراقب الفصل أو رائده والذي يقوم في وقت غياب المدرس بتهيئة الفصل وتنظيمه وحل مشكلاته بما فيها مشاكل التلاميذ بين بعضهم بعضًا. ثم أخيرًا في نهاية اليوم الدراسي يقوم التلاميذ بعقد جلسة جماعية حيث يجتمعون ويسألون أنفسهم فيما إذا كانوا قد أتموا عملهم اليوم على أكمل وجه أم لا ؟ أم أن هناك قصورًا فيما قاموا به من أعمال ؟ أو هل كانت هناك مشاكل ما ؟ وبلا شك إن هذه الطريقة في التعليم تستهدف روح الجماعة وتحمُّل المسؤولية والالتزام والقيادة، كما تشكل أيضًا قوة نفسية رادعة لكبح جماح السلوكيات الاجتماعية غير اللائقة تجاه المجتمع والغير.
- يُركز اليابانيون على مبدأ « الجد والاجتهاد أهم من الموهبة والذكاء الفطري للطفل » وهو على عكس ما هو معروف في الولايات المتحدة وكثير من الدول، ويتضح ذلك أيضًا من كثرة استخدامهم كثيرًا للكلمات التي تدل على الاجتهاد والمثابرة باللغة اليابانية مثل كلمة «سأبذل قصارى جهد ganbarimasu سأعمل بكل جدية isshookenmei yarimasu . فالطلاب اليابانيون يؤمنون بنصح مدرسيهم وآبائهم بأن النجاح بل والتفوق يمكن أن يتحقق بالاجتهاد وبذل الجهد وليس بالذكاء فقط، فالجميع سواسية وخلقوا بقدر من الذكاء يكفيهم. فكل شخص يستطيع استيعاب ودراسة أي شيء وفي أي مجال وتحقيق قدر كبير من النجاح فيه من خلال بذل الجهد. ولذلك يستطيع الطالب أن يدرس أي مقرر دراسي حتى ولو كان لا يتناسب مع ميوله طالما توفرت العزيمة على بذل الجهد والمثابرة. فالنجاح والتفوق لا يتحددان باختلاف الموهبة والذكاء ولكن بالاختلاف في بذل الجهد.
- ويُعتبر الطلاب اليابانيون من أكثر الطلاب في العالم إقبالاً على الدراسة، لأنهم تعلموا أن السبيل للوصول إلى وظيفة مرموقة هو الاجتهاد وبذل الجهد والمثابرة للقبول بمدرسة ثانوية مرموقة ومميزة ومن ثم جامعة مرموقة أيضًا. فيجب على الطلاب خريجي المدارس المتوسطة اجتياز اختبارات صعبة للالتحاق بالمدرسة الثانوية ثم بعد ذلك الجامعة التي يقع اختيارهم عليها، حيث إن دخول المدارس الثانوية والجامعة يتوقف في المقام الأول على نتائج هذه الاختبارات وليس فقط نتائج اختبارات المدارس المتوسطة أو الثانوية. ومن المعروف عن الطلاب اليابانيين بذل الجهد والاستعداد جيدًا لاجتياز هذه الاختبارات، يساعدهم في ذلك الأسرة أيضًا بتوفير الظروف المريحة لاستذكار دروسهم. كما يوجد الكثير من الطلاب ممن يلتحقون بمدارس تمهيدية أهلية تختص بإعدادهم لاجتياز هذه الاختبارات. وتبعًا لإحصائية لوزارة التربية والتعليم اليابانية، يوجد حوالي مليون ونصف طالب ابتدائي، ومليونى طالب مرحلة متوسطة يدرسون في هذه المدارس التمهيدية بعد نهاية اليوم الدراسي بمدارسهم النظامية لإعداد أنفسهم لاجتياز اختبارات القبول بالمدارس الثانوية. ومن الطريف أن يؤدي الطالب اختبارًا للالتحاق بهذه المدارس التمهيدية أيضًا ! ولذلك فإن رحلة الكفاح الدراسية للطالب الياباني كلها جد ومثابرة ومشقة إلى أن يستطيع الحصول على القبول بالمدرسة الثانوية ثم الجامعة التي يختارها. وليس من الغريب أن يؤدي الطالب اختبار القبول بالمدرسة الثانوية أو الجامعة لاحقًا في أكثر من مدرسة أو جامعة في وقت واحد حتى يتسنى له القبول بإحدى المدارس أو الجامعات التي وضعها مرتبة حسب رغباته. ومن النادر حقًا أن يرسب طالب في هذه الاختبارات، ولكن لأن المنافسة شديدة خصوصًا على الجامعات المرموقة المعروفة والتي تطلب عددًا معينًا فقط من المتقدمين حسب طاقتها الاستيعابية، فليس من الغريب أيضًا أن نجد طلابًا بعد فشلهم في القبول بالجامعة التي يرغبونها كرغبة أولى، يدرسون عامًا أو عامين في مدرسة تمهيدية للاستعداد لمحاولة القبول بنفس الجامعة مرة أخرى بالرغم من أنه يستطيع دخول جامعة أخرى ولكنها أقل درجة من التي اختارها. وهذا يؤكد مدى المثابرة والجد في تحقيق ما يصبو إليه الطالب. (3)
· أهداف التعليم :
- حدد القانون الأساسى للتعليم الصادر عام 1947 أهداف التعليم ومبادئه وأهمها تنشئة مواطنين مخلصين لوطنهم واثقين من أنفسهم ،يعيشون فى بلد محب للسلام والديمقراطية ، وفى مجتمع يقدر ويحترم القيم الأنسانية وعلى التعليم أن يعمل على خلق مواطنين على قدر كبير من الثقافة .(8)
- ينص أيضاً على أن التربية تهدف الى النمو الشامل للشخصية ساعية الى تنمية أفراد سليمى العقل والجسم يحبون العدالة ويقدرون قيمة الفرد يحترمون الععمل ولديهم أحساس عميق بالمسئولية ويتمتعون بروح أستقلالية
- ومن أهم المبادئ التى ترتكز عليها التربية فى اليابان ما نص عليه الدستور أيضاً فى المادة 26 : " لجميع الشعب الحق فى تعليم متساو يتمشى مع قدرتهم" ويلزم الدستور أولياء الأمور بإدخال أولادهم وبناتهم مدارس التعليم الأجبارى المجانية .(9)
- هذا وقد أورد المجلس المركزى للتعليم عام 2001 أهدافه وخططه للمستقبل للتعليم :
- تنمية روح المواطنة لدى أفراد الشعب اليابانى.
- أعداد الطالب للتعليم مدى الحياة .
- تشجيع روح البحث العلمي امزيداً من الأنجازات .
- المحافظة على التقدم العلمى والتقنى .
- تدريب الطاقة البشرية وتنوع التعليم الخاص مع الأهتمام بالتعليم التقنى والفنى.
- أضفاء مزيداً من التقنية العالية على كافة المدارس الموجودةفى البلاد .(9)
- هذا وقد اهتم اليابانيون بجميع أهداف التعليم مع التركيز على الأهداف الاقتصادية للتعليم وذلك لأن الاقتصاد في اليابان اقتصاد قائم على المعلومات، ولهذا السبب وضعوا نصب اعينهم وجود تعليم نظامي ممتاز يعول عليه في تخريج أجيال صالحة ومناسبة لسوق العمل ومعدة لاستيعاب التدريب المستمر في مواقع العمل على كل جديد ومستجد مما يجعلها أهلاً للقيام بما يوكل إليها من عمل بما في ذلك البحث والتطوير والحصول على براءات اختراع جديدة ومفيدة، وبالتالي إحراز قصب السبق في المنافسة العالمية المحتدمة علِى إنتاج الأفضل والأرخص.
- لقد أضحى الهدف الأساسي لنظام التعليم في اليابان هو إيجاد مواطنين مستنيرين ومنتجين. وهذا هو الذي مكنهم من اللحاق بالغرب بل ربما جعلهم يحرزون قصب السبق عليه. ولقد أصبح هذا الهدف أوضح ما يمكن في ظل احتدام المنافسة على الأسواق العالمية، والاقتصاد التنافسي الناجح يزدهر وينمو ويستمر إذا دعم بقدرة القوى العاملة فيه على إنتاج سلع تتصف بالجودة وانخفاض التكلفة، ناهيك عن القدرة على سرعة التكيف مع التقنيات المستحدثة، وهذا كله يتأتى من إسهام التعليم النظامي والتدريب في مواقع العمل بصورة مباشرة في إعداد وتطوير قدرات القوى العاملة، ليس هذا فحسب بل إن إدراك دور التعليم المدرسي والتدريب أسهم ويسهم في تطوير قوى حاملة منتجة ويسهل تطبيق السياسات المستجدة والمستنيرة. (5)
· أدارة التعليم :
- تتميز اليابان بشكل عام بمركزية التعليم، أو نستطيع القول أن نظام تعليمها يغلب عليه طابع المركزية. ومن إيجابيات هذا المبدأ في التعليم توفير المساواة في التعليم ونوعيته لمختلف فئات الشعب على مستوى الدولة بغض النظر عن المقاطعة أو المحافظة التي وُلد فيها التلميذ أو الطالب، وبذلك يتم تزويد كل طفل بأساس معرفي واحد سواء كان في شمال اليابان أو جنوبها أو وسطها وبغض النظر عن الحالة الاقتصادية لهذه المنطقة، حيث تُقرر وزارة التعليم اليابانية الإطار العام للمقررات الدراسية في المواد كافة بل ويُفصَّل محتوى ومنهج كل مادة وعدد ساعات تدريسها، وبذلك يتم ضمان تدريس منهج واحد لكل فرد في الشعب في أي مدرسة وفي الوقت المحدد له. وعادة لا توجد اختلافات جوهرية تذكر بين المدارس في مختلف مناطق اليابان وكلها تتمتع بمستوى متجانس عال مع التفاوت في نوع التفوق فقط. والوزارة مسؤولة عن التخطيط لتطوير العملية التعليمية على مستوى اليابان، كما تقوم بإدارة العديد من المؤسسات التربوية بما فيها الجامعات والكليات المتوسطة والفنية.ولكن في الحقيقية لا يعني ذلك أن مركزية التعليم مطلقة في اليابان فهناك قسط أيضًا من اللامركزية حيث يوجد في كل مقاطعة من مقاطعات اليابان مجلس تعليم خاص بها، ويعتبر السلطة المسؤولة عن التعليم وإدارته وتنفيذه في هذه المقاطعة. ويتكون مجلس التعليم من خمسة أعضاء يعيّنهم رئيس المقاطعة أو المحافظ بموافقة مجلس الحكم المحلي الذي يتم تعيين أعضائه بما فيهم رئيس المقاطعة من قِبَل سكان المقاطعة. ويقوم هذا المجلس باختيار الكتب المناسبة لمقاطعته من بين الكتب المقررة التي عادة ما يقوم القطاع الخاص بطباعتها، ولكن بالطبع بعد الحصول على موافقة من وزارة التعليم عليها. ويقوم هذا المجلس أيضًا بإدارة شؤون العاملين بما في ذلك تعيين ونقل المعلمين من مدرسة لأخرى، كما يقوم بالإشراف على مؤسسات التعليم الإقليمية وتقديم النصح لها. (3)
- ومن المهام الأخرى لوزارة التربية الثقافة والعلوم اليابانية :
- الأشراف على جميع القطاعات التعليمية فى البلاد.
- وتزويد المدارس والمنشأت التعليمية بالجديد ن وسائل التعليم ووسائطه الحديثة.
- أعداد الدراسات المسحية التى تعنى بتطوير التعليم ورفعها لمجلس الوزراء .
- الأشراف على أختبارات الطلاب النظرية والعلمية.
- الأشراف المباشر على جمعية المعلمين الوطنية .
- تدريب المعلمين ومتابعة سير عملهم. (9)
- كما أن المعلمين بالرغم من المركزية في الإشراف عليهم، إلا أنهم يتمتعون أيضًا بقسط من الحرية بصفتهم من هيئة صُناع القرار بالمدرسة وعلى رأسهم مدير المدرسة. وهم يجتمعون في ربيع كل عام لمناقشة وتقرير الأغراض التربوية للمدرسة، والتخطيط لجدول النشاط المدرسي لتحقيق تلك الأغراض التربوية وإعداد ذلك في كتيب كل عام. كما يقوم المعلمون كذلك بعقد حلقات بحث أو «سيمنار» كل ثلاثة أشهر لإلقاء البحوث والنقاش حول نظريات التعلم ومشاكل العملية التعليمية. وهم يقومون بإدارة مدارسهم دون ضغط ملزم من جانب الوزارة وذلك تحت ظل سلطة اتحادهم. ولذلك يشعر المعلمون في اليابان بأهميتهم في صنع القرار لأنهم ليسوا مجرد موظفين تابعين لوزارة التعليم.
ويبدو أن مبدأ التمازج والتوازن بين المركزية واللامركزية يتلاءم مع نظام التعليم الياباني، ويعكس طبيعة التفكير اليابانية في المزج بين الثقافات والقديم والجديد. فالمركزية كانت موجودة قبل فرض قوات الحلفاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية مبدأ اللامركزية وغيرها من الإصلاحات على نظام التعليم في اليابان بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية. ولكن بعد أن استعادت اليابان سيادتها في عام 1952م، قامت بإلغاء بعض الإصلاحات التي فُرضت عليها ولم تكن مناسبة لها ومنها مبدأ اللامركزية. (3)
· هيكل النظام التعليمى الحالى فى اليابان: المراحل المختلفة :
- شهد نظام التعليم الياباني، إصلاحات واسعة بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية في عام 1945م أتاحت إعادة توجيه المناهج والمقررات والكتب الدراسية، وبخاصة تلك المقررات التي تؤدي إلى إثارة النزعات الحزبية والطائفية، مثل مادة التربية الأخلاقية لتكون بشكل أقل من النعرة القومية والنزعة العسكرية التي كانت عليها قبل الحرب العالمية الثانية. كما أتاحت الإصلاحات إقامة نظام تعليمي يُعرف بـ « 6 - 3 - 3 - 4 »، أي ست سنوات للمرحلة الابتدائية، وثلاث للمتوسطة وثلاث أخرى للمرحلة الثانوية ثم أربع سنوات للجامعة.
- ومن المعروف أن نظام السنة الدراسية اليابانية يختلف عن معظم دول العالم حيث تبدأ الدراسة في أول شهر أبريل الميلادي وتنتهي في الخامس والعشرين من شهر مارس. ويعتبر عدد الأيام الدراسية وعدد الساعات في السنة أطول عددًا مقارنة بأي دولة أخرى، حيث يبدأ اليوم الدراسي عادة للطلاب من الساعة الثامنة صباحًا حتى الساعة الرابعة تقريبًا، أما المعلمون فعملهم حتى الساعة الخامسة ولكنهم يظلون في عملهم حتى السادسة والسابعة مساء. بالإضافة إلى ذلك تقل عدد العطلات التي تنقسم إلى عطلة الربيع والتي لا تزيد على عشرة أيام، وكذلك نفس المدة لعطلة رأس السنة الميلادية، ثم العطلة الصيفية التي لاتزيد على أربعين يومًا. وعلاوة على ذلك يقوم طلاب المدارس بالذهاب إلى المدرسة أثناء العطلة الصيفية لبعض الأيام تبعًا لبرنامج محدد مسبقًا، بالإضافة إلى تكليفهم بالقيام بواجبات ومشروعات تتطلب منهم جهدًا ليس بالقليل أثناء العطلة. كما يمارسون طوال العطلة نشاطات رياضية مثل السباحة وغيرها بالمدرسة بشكل منتظم حسب برنامج العطلة المحدد مسبقًا من قبل المدرسة.
- وكنتيجة ربما تكون طبيعية لهذا الجهد الدراسي خلال العام، ويحصل الطالب الياباني على أيام دراسية أكثر من أقرانه في أمريكا، ويحصل على درجات تفوق أقرانه في أمريكا وغيرها من الدول المتقدمة في مجالات المعرفة والمقررات الدراسية مثل الرياضيات والعلوم. ويقال أن مستوى التلميذ الياباني في سن الثانية عشرة يعادل مستوى الطالب في سن الخامسة عشرة في الدول المتقدمة. وهذا يدل على الرقي النوعي للتعليم في اليابان. وتبعًا لإحصائيتين أجرتهما «المؤسسة العالمية من أجل تقويم التحصيل التعليمي» لاختبار مدى الاستيعاب في مجال العلوم والرياضيات، حصل تلاميذ المدارس الابتدائية اليابانية على أعلى النقاط من بين تلاميذ المدارس الأجنبية الأخرى. كما جاءت نتيجة طلاب الثانوية اليابانيين من أعلى الدرجات أيضًا.
ولكن وزارة التعليم اليابانية تسعى منذ حوالي عشر سنوات إلى إقناع الطلاب وأولياء الأمور بتقليل عدد أيام الدراسة للتخفيف عن التلاميذ والطلاب وتشجيعهم على الاستمتاع بوقتهم. وقد استمر النقاش حول هذا المشروع سنوات حتى تقرر إنجازه بمجلس النواب على مراحل، وذلك بجعل يوم السبت الثاني والرابع من كل شهر إجازة بدلاً من الدراسة نصف يوم، وأخيرًا سيبدأ من شهر إبريل من عام ( 2002 م ) الدراسة خمسة أيام في الأسبوع فقط من الاثنين إلى الجمعة. (3)
- ويتكون البناء التعليمى اليابانى من 3،1 مليون معلم يدرسون لحوالى 27 مليون طالب فى نحو 66000مدرسة والأمية لا تتجاوز 7، % .(4)
- وفيما يلى جدول يوضح تقسيم النظام التعليم فى اليابان :
§ تعليم ما قبل المدرسة :
- مدخل تاريخى :
- مرحلة رياض الأطفال: من سن ثلاث سنوات إلى خمس، وهي المرحلة السابقة للمدرسة ولقد أسست أول دار حضانة حكومية بطوكيو في عام 1876م فى عصر ميجي وقد تأثر بالفكر الغربى وأرسل معلمات يتدربن فى بعض الدول الغربية .
- وقد تبنت هذه الرياض الحكومية مبادئ فروبل مثل أهمية اللعب والنشاط الحر وظلت الحضانات الحكومية حتى عام 1909 الى أن أنضمت اليها حضانات القطاع الخاص وكذلك الأرساليات التبشيرية المسيحية الأجنبية فى أنشاء رياض الأطفال فى الأحياء الفقيرة.
- وعند أنتشار رياض الأطفال بدأت الحكومة فى وضع يعض اللوائح والقوانين مثل سن القبول من ثلاث الى ست سنوات وعدد الأطفال ألا يزيد عن 50 طفل فى الروضة الواحدة ، وعدد ساعات العمل من أربع الى خمس ساعات يومياً.
- وبعد الحرب العالمية الثانية أتجهت الحكومة الى أرساء الديمقراطية وأنعاش الأقتصاد وأصلاح التعليم مما أدى الى أتتاحة فرصة لجميع الأطفال للألتحاق بمؤسسات ما قبل التعليم الألزامى عام 1947 .
- وفى عام 1960 بعد تزايد معدلات النمو الأقتصادى الى أكثر من 10 % مما أدى الى تنمية أقتصادية وأجتماعية شاملة وأنتشار التعليم بكل مراحله ووصلت عدد المؤسسات ماقبل التعليم الألزامى الى 10807 مؤسسة وأستمر هذا العدد فى الازدياد بسبب الرخاء الأقتصادى وزيادة نسبة النساء العاملات فزاد الأقبال على مثل هذه المؤسسات لذا خصصت الدولة ميزانية كبيرة لمثل هذه المؤسسات الى أن أصبحت تكفى لتستوعب 90% من أطفال فى سن ثلاث سنوات فى عام 1990.
- الفلسفة و الأهداف :
- وفلسفة تعليم ما قبل المدرسة مثل فلسفة المجتمع اليابانى تسعى الى الوحدة الفكرية والنمو الطبيعى المتكامل للطفل وتنمية قلوب وعقول معطاءة متفتحة قادرة على الأبتكار والأبداع وأرواح حرة عندها عزم ذاتى وشخصيات متناسقة مع المجموع كل هذا الى جانب أجسام قوية . (11)
- و تهدف دور الحضانة ورياض الأطفال في اليابان إلى تهيئة الأطفال للمدرسة وإلى مساعدتهم على النمو العقلي والجسمي السليمين من خلال تنمية قدرتهم على التفكير والسلوك والقدرة على التعبير وتقديم الأنشطة التي يحتاجها الأطفال.
- كما أن ارتباط مدارس رياض الأطفال بالسلم التعليمي منذ البداية كان له تأثيره في تطوير وتنمية النظام التعليمي وبذلك كانت اليابان دولة رائدة في هذا النوع من التعليم ليس في آسيا فقط بل في العالم أجمع. (4)
- ووتعليم ما قبل المدرسة لديه عدة أشكال فى اليابان :
- مراكز رعاية يومية : تحت أشراف الحكومة لرعاية أطفال ألأمهات العاملات وتخضع لأشراف وزارة العمل.
- رياض أطفال : من ثلاث الى ست سنوات وتخضع لأشراف وزارة التعليم والثقافة .
- مدارس الحضانة: للأطفال أقل من خمس سنوات و تخضع لأشراف وزارة الصحة والرعاية الأجتماعية .
- أما عن أدارة تعليم ما قبل المدرسة وتمويلة فيخضع بشكل كبير للثلاث وزارات السابق ذكرها ويكون عليهم نيابة عن الحكومة دورالتجهيز والأنشاء ولكن تغطى وزارة التعليم والثقافة مرتبات المدرسين ويشارك أولياء الامور والمجالس المحلية بنسبة 8 % فقط من أجنالى الأنفاق على مثل هذا النوع من التعليم .
- مناهج وأنشطة :
- أما عن البرامج والأنشطة فتتولى وزارم التعليم والثقافة وضع منهج قومى لجميع المدارس من تربية أخلاقية وتاريخ اليابان وثقافتها وأستخدام التكنولوجية الحديثة أما عن الأنشطة التى تمارس فى هذه المدرسة فهى أنشطة حركية رياضية وأنشطة فنية مثل الرسم والغناء والتلوين والرقص ، وأنشطة لغوية ، وأنشطة حسابية .
- أعداد المعلم :
- أما عن أعداد المعلمات للتعليم ما قبل المدرسة متمارس هذه المهنة أمابالحصول على شهادة علمية من الدرجة الأولى بعد الدراسة الجامعية لمدة أربع سنوات أو من الدرجة الثانية بعد الدراسة لمدة من سنتين الى ثلاث سنوات بأحدى المعاهذ العليا وتستطيع الطالبة الحصول الدرجة الأولى بعد أتمام الدراسة بنظام الساعات المعتمدة.
- مناهج وطرق تدريس:
- وتتنوع مواضيع الدراسة فتشمل موسيقى و فنون وحرف وتربية بدنية وتربية وأساسية وسيكولوجية تعلم وسيكولوجية طفل ودراسة محتوى التدريس للرعاية ووالتدريس للممارسة . (11)
§ التعليم الأساسى أو الألزامى :
- أصبح التعليم الأبتدائى ألزامياً فى اليابان عام 1876 وكانت مدته ثلاث أو أربع سنوات وأصبح مجانياً عام 1900 ومدته أربع سنوات وزاد عام 1908 ليصبح ست سنوات .(8)
- وتشمل هذه المرحلة التعليم الأبتدائى والمرحلة الثانوية الدنيا :
- أما مرحلة التعليم الابتدائي: ويقيد بهذه المرحلة جميع الأطفال الذين بلغوا السنة السادسة .
- الأهداف :
- وتهدف تلك المرحلة من التعليم إلى إتاحة الفرصة للأطفال للنمو المتكامل طبقا لقدراتهم الجسمية والعقلية والنفسية.
- المناهج :
- تضع وزارة التربية والتعليم المناهج فى شكل خطوط عريضة وأهداف لكل مادة ومحتويات كل فرقة وأهدافها وتقوم كل مدرسة بتنظيم مل تضعه الوزارة بمل يتفق مع أمكانيات وقدرات المدرسة وتلاميذها.(8)
- ويتعلم الأطفال في المرحلة الابتدائية المواد الأساسية الضرورية للحياة اليومية في المجتمع مثل اللغة اليابانية القومية والحساب والعلوم والمواد الاجتماعية والتربية البدنية والتدبير المنزلي ولا يوجد مادة تربية دينية ويستعاد عنها بمادة التربية الخلقية. وغالبًا ما يقوم مدرس واحد في هذه المرحلة بتدريس المواد الدراسية كلها ما عدا التخصصية منها إلى حد ما مثل الفنون اليدوية والموسيقى والتدبير المنزلي. وفي المرحلة المتوسطة يتلقون تعليمهم ليكونوا مؤسسين وفاعلين في المجتمع والدولة، فيتهيؤون ليختاروا طريقهم في المستقبل حيث يتعلمون المهارات والمعارف الأساسية ليتمكنوا من إدراك واستيعاب الأعمال والوظائف المختلفة الضرورية في المجتمع، ويكون تدريس المواد الدراسية في هذه المرحلة تبعًا للتخصص أي كل مدرس حسب مادة تخصصه.
- قد بدأت الكثير من المدارس الابتدائية في تدريس اللغة الإنجليزية. وتكنولوجيا المعلومات أصبحت تستخدم لتطوير التعليم ومعظم المدارس لديها اتصال بالانترنت. (3)
- يتعلم الطلاب أيضاً الفنون التقليدية اليابانية شودو (خط اليد) وهايكو. وتشمل شودو الصبغ والرسم بالفرشاة والحبر واستخدامه في كتابة كانجي (الحروف التي من أصل صيني) وكانا و(هي الحروف الصوتية المقتبسة من كانجي) بأسلوب فني. والهايكو هو أسلوب الشـعر المتعارف عليـه في اليابان منذ 400 عام. وهو أبيات قصيرة من الشعر منقسمة إلي 17 مقطعاً ثم تنقسم إلي وحدات خمسة وسبعة وخمسة مقاطع. ويستخدم الهايكو تعبيرات بسيطة ليوصل للقارئ مشاعر عميقة.
- تنقسم الفصول الدراسية في المدارس الابتدائية في اليابان إلي فرق صغيرة لممارسة العديد من النشاطات. ومن أمثلة هذه النشاطات يقوم الطلاب بتنظيف الفصول يوميا والقاعات وفناء المدرسة. وفي الكثير من المدارس الابتدائية يتناول الطلاب الغذاء سوياً في فصولهم وتقوم المدرسة أو الكافيتريات الخاصة بها بإعداد هذا الغذاء أما الفريق الصغير من الطلاب فيأخذ دوره للمساعدة في تحضير الغذاء لزملائهم. ويتسم الغذاء المدرسي بأنه غني بالمواد الغذائية الصحية المتنوعة لذلك ينتظر الطلاب موعد الغذاء. (3)
- أعداد المعلم :
- اما معلم هذه المرحلة فيتم أعداده فى معاهد التعليم العالى على المستوى الجامعى لمدة أربع سنوات فى برنامج خاص للتعليم الأبتدائى، ولا يمنح شهادة صلاحية التدريس ألا بعد ممارسة العمل بنجاح لمدة 6 أشهر وتمنحها له السلطات المحلية بالأقاليم المختلفة و يمنح الطلبة فى هذه المعاهد شهادة من فئتين فئة أولى وفئة ثانية ، والحاصلون على الفئة الأولى فقط هم كم يستطيعون الترقى الى مهنة ناظر مدرسة فى المستقبل .(8)
- أما المدرسة الثانوية الدنيا) وتقابل مرحلة التعليم المتوسط (الإعدادي) في الدول العربية ويدخل بها جميع الأطفال الذي أنهوا المرحلة الابتدائية إجبارا ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات. (4)
§ التعليم الثانوى :
- أما المرحلة الثانوية العليا :
- بالرغم من أن المدارس الثانوية لا تدخل في مرحلة التعليم الإلزامي، إلا أن نسبة التقدم إليها من خريجي المدارس المتوسطة تجاوزت التسعين في المائة (2.94% حسب إحصائية عام 1986م) وخصوصًا في المدن التي يلتحق معظم أولادها وبناتها تقريبًا بالمدارس الثانوية. وتفخر اليابان بأن نسبة الأمية فيها صفر في المائة ( وهناك رأي يقول إنها 99.9% )، بل لقد أعلنت اليابان سابقًا أنه بعد عام 2000م يعتبر الشخص الذي لا يُجيد لغة أجنبية ولا يستطيع التعامل مع الكمبيوتر في عداد الأميين.
- يتقدم إلى التعليم الثانوى خريجو التعليم المتوسط الإلزامي وذلك بعد اجتياز اختبارات القبول لإحدى المدارس الثانوية التي يرغب التلميذ في الالتحاق بها. وفي هذه المرحلة يتعلم الطلاب المهارات والمواد الدراسية والمعلومات المختلفة التي تُمكنهم من خدمة المجتمع وتأدية الدور والرسالة التي يجب تقديمها للمجتمع والدولة، مثل المقررات الدراسية في الزراعة والتجارة والإنتاج الحيواني وصيد الأسماك، والصناعة التي تنقسم بدورها إلى مواد دراسية أخرى مثل الآلات والهندسة الكهربائية والكيمياء والهندسة المدنية والعمارة وعلم المعادن إلى آخره. (3)
- يلتحق الطلاب بالمرحلة الثانوية العليا بعد امتحان مسابقة صعب،ويضم هذا التعليم ثلاثة أنواع من الدراسة: دراسة كل الوقت, ودراسة بعض الوقت, ودراسة بالمراسلة، ويهدف هذا النوع من التعليم إلى مد الطلاب بالمعلومات الأكاديمية والفنية التي تتناسب مع قدراتهم الجسمية والعقلية ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات بالنسبة لمدارس الوقت الكامل, وأربع سنوات في مدارس المراسلة ومدارس بعض الوقت, والدراسة إما نهارية أو ليلية.(4)
- ويوجد بخلاف هذه المدارس السالفة الذكر مدارس أخرى أبرزها المدارس الثانوية المتخصصة لمدة خمس سنوات بعد المدرسة المتوسطة، ومدارس لذوي الاحتياجات الخاصة، ومدارس مهنية لتعليم الحرف والصناعات، ومدارس إعداد المعلمين وكليات متوسطة لمدة سنتين. (3)
- في اليابان تمارس وزارة التربية والتعليم الإشراف المباشر على المدارس المحلية وتستهدي بالمرسوم التعليمي الصادر عقب الحرب العالمية الثانية الذي تضمن خمسة مبادئ وأهداف للمدارس الثانوية وهي:
1. زرع قيم الاحترام والتقدير للاجتهاد في العمل.
2. تدريس المهارات والمعارف الأساسية اللازمة للمهن الأساسية في المجتمع.
3. تطوير القدرة على اختيار المستقبل الذي ينسجم مع الميول الشخصية للمرء.
4. تطوير العقلية الجماهيرية.
5. تطوير وتنمية الاستعدادات الضرورية للمواطنة المنتجة.(5)
- معظم المدارس الإعدادية والثانوية تطالب الطلاب بارتداء الزي المدرسي، فالأولاد يرتدون السروال والجاكيت ذا الياقة القائمة والبنات يرتدين التنورة والسترة. (1)
§ التعليم الجامعى :
- أما بالنسبة للجامعات فيتقدم إليها خريجو الثانوية بعد اجتياز اختبارات القبول للجامعة التي يريد الطالب الالتحاق بها وليس على أساس نتيجة الثانوية العامة كما هي الحال عند التقدم إلى المرحلة الثانوية بعد انتهاء المرحلة المتوسطة. (3)
- وتقوم الجامعات بتطوير قدرات الطلاب التطبيقية والمعارف والتربية الأخلاقية أيضًا، حيث يتلقى الطلاب المعارف المختلفة ويقومون أيضًا بالأبحاث المتنوعة لأن الجامعة هيئة أبحاث وليست هيئة تعليمية فقط. ومدة الدراسة بالجامعة أربع سنوات ولكن كلاً من كليتي الطب وطب الأسنان لمدة ست سنوات.
- وفي الحقيقة هذا التكالب على الجامعات الكبرى وبخاصة الوطنية منها، يرجع إلى أن القبول بإحدى هذه الجامعات يؤمّن مستقبل الطالب في الحصول على وظيفة مرموقة. فمن المعروف مثلاً أن جامعة «طوكيو» تقوم بتخريج رجال الوظائف البيروقراطية العليا، وجامعة واسيدا » waseda « تقوم بتخريج السياسيين والصحفيين، وجامعة «كيْيو - keiyoo» تقوم بتخريج رجال الأعمال التنفيذيين وهكذا. ولذلك فقبول الطالب في إحدى هذه الجامعات الكبرى يحدد مسار مستقبله بعد تخرجه. ومن المعتاد أيضًا أن يلتحق خريجو هذه الجامعات بالشركات الكبرى والهيئات الحكومية التي توفر لهؤلاء الشباب مزيدًا من التدريب في مجال عملهم وذلك بإرسالهم في بعثات خارجية أو داخلية لمزيد من الدراسة في مجالات معينة تتعلق بمجال العمل. ولكن بلا شك إن هذا النظام في القبول والذي يُعرف بـ «جحيم الاختبارات» يمثل الفزع الأكبر للطلاب وقمة التوتر النفسي الذي يؤدي في بعض الأحوال إلى انتحار بعض الطلاب لعدم تمكنهم من الالتحاق بالجامعة التي يرغبونها. (3)
- ويتضمن التعليم فى اليابان الجامعات والكليات المتوسطة والكليات التقنية وتعتبر الجامعات مؤسساتتعليم عالى تقد التدريس والبحث المتعمق فى المواد الأكاديمية المتخصصة كما تزود الطلاب بالمعرفة الواسعة .
- وتهدف الجامعات الى تنمية قدرات الطلاب التى يحتاجها فى المجالات المهنية والعلمية .
- ويعتمد القبول فى الجامعات على نظام تتنافسى للطلاب الذيمن أنهوا المرحلة لثانويى العليا ويكون أساس الأختيار على أساس أجتياز أختبارات تحصيلية التى تعقدها كل كلية على حدا لتقيس قدرات وأستعدادت الطلابويؤخذ فى الأعتبار التقييم الذى حصل عليمهالطالب فى المدرسة الثانوية العليا .
- وبلغ عدد المتقدمين للألتحاق بالجامعات عام 1995 حوالى 1133000 طالب نجح منهم 801000 يمثلون نسبة 66% من المتفدمين وفى نفس العام بلغ عدد الكليات المتوسطة 596 وكان يلتحق بها 498000 طالب.
· الدراسات العليا :
- أما الدراسات العليا، فهي سنتان لمرحلة الماجستير، وثلاث لمرحلة الدكتوراه (لا توجد مرحلة ماجستير لكلية الطب والأسنان ولكن مرحلة دكتوراه فقط لمدة 4 سنوات)، وهذه الجامعات معظمها وطنية تنشئها وتديرها الحكومة أو تنشئها المقاطعة، أو جامعات أهلية وهي تمثل العدد الأكبر من الجامعات في اليابان. وتحظى الجامعات الوطنية على عكس الكثير من الدول بمكانة عالية مرموقة ويطمح إليها معظم الطلاب، وهي تقدم تعليمًا جيدًا بل ربما أفضل وبمصروفات دراسية أقل، وتكون كذلك فرص التحاق خريجيها بالمناصب العليا أكبر من نظيرتها الأهلية. (3)
· تعليم ذوى الفئات الخاصة :
- تقدم اليابان فرصاً تعليمية خاصة للأطفال ذوى الأعاقات المختلفة كلاً تبعاً لدرجة أعاقته ويكون أما فى مدارس خاصة مثل مدارس الصم والبكم ومدارس المكفوفين وقد تكون فى نفس المدارس الأبدائية العادية ولكن فى فصول خاصة ، وهنال ثلاث أنواع من مدارس التربية الخاصة فى اليابان أما للمعاقين عقلياً أوبدنياً أو ذوى الأعاقات الصحية .
- وتهدف هذه المدارس الى تزيد أطفال الأعاقات الشديدة بنوع تعليم يوازى للتعليم الذى يقدم للأطفال العاديون فى المدارس العادية وفى نفس الوقت يمد هؤلاء الأطفال بالمعرفة والمهارات الازمة لتعويضهم عن هذه الأعاقة .
- ويوجد بهذه المدارس قسمان قسم للمدارس الأبتدائية وأخر للثانوية الدنيا وبلغ عددها فى عام 1995حوالى 976 معظمها أنشئتها المجالس المحلية فى المقاطعات المختلفة وألتحق بها حوالى 86000 طالباً وبلغ عدد المعلمين بها 51900 معلماً .(11)
· أشكال أخرى للتعليم :
- تشتهر اليابان بالمدارس التحضيرية (الجوكو) وهى مدارس ليلية يلتحق بها الطلاب من أجل النجاح فى أجتياز أمتحانات الألتحاق بالمدارس ذات السمعة الطيبة أو المستقبل الباهر أو للألتحاق بأحدى الكليات ، وهى مثل فكرة الدروس الخصوصية فى مصر ومراكز التعليم اليلية المختلفة.
- ويوجد فى اليابان أيضاً مدارس التدريب الخاصة أو المدارس المتنوعة ويدار معظمها يشكل خاص وتقدم للشباب مقررات مهنية وعلمية قصيرة فى الطهى والخياطة وأدارة دفاتر الحسابات والكتابة على الآلة الكاتبة وبرامج الكومبيوتر والتصميم واللغات وغيرها ويقبل عليها اليابنيون بشدة .(12)
· تمويل التعليم :
- تقع مسؤولية إلحاق التلاميذ بالمدارس على عاتق أولياء الأمور، كما تشير إلى ذلك المادة 26 من القانون الياباني، وكذلك تقع على المدن والقرى والبلدات مسؤولية تأسيس المدارس وتجهيزها لاستيعاب الأطفال في هذه السن.
- والمدارس الثانوية بفرعيها غالبًا إما مدارس حكومية تنشئها وتمولها الحكومة المركزية وإما مدارس محلية تنشئها المقاطعة أو المدينة أو القرية، وإما مدارس أهلية. (3)
- وإذا كانت الإحصائيات قد أشارت إلى أن اليابان قد أسرفت في استثماراتها في التعليم بالنسبة لنصيب الفرد من الدخل القومي, فإن سرعة التنمية الاقتصادية ووصول اليابان إلى مستوى اقتصادي وتكنولوجي كبير يوحي بوجود رابطة سببية بين القوى العاملة المتعلمة والنمو الاقتصادي هو ما بدأته اليابان حينما وضعت استثماراتها الضخمة في تنمية نظامها التعليمي فكانت نتيجة ذلك ما حققته من تقدم اقتصادي كبير. (4)
- وقد بلغت ميزانية التعليم عام 1967-1968 ما قيمته 5% من الدخل القومى أى 21.1% من أجمالى النفقات المركزية والمحلية ، هذا بالنسبة لما تنفقه الدولة على التعليم ويسهم الأباء بجزء بسيط مما يصرف على الغذاء والأنشطة المختلفة .(8)
- وقد بلغت عام 1999 حوالى 650 مليار ين ما قيمته حوالى 26 % من من أجمالى النفقات المركزية والمحلية
- وقد بلغت عام 2000 حوالى 868 مليار ين ما قيمته حوالى 28 % من من أجمالى النفقات المركزية والمحلية
- وقد بلغت عام 2001 حوالى تريليون ين ما قيمته حوالى 29.5 % من من أجمالى النفقات المركزية والمحلية.(9)
· المناهج:
- وكثيرًا ما يقال أن نظام التعليم الياباني قبل الحرب العالمية الثانية كان يعتمد على الحفظ عن ظهر قلب، ولكن اليوم يقال أيضًا أنه يتسم بالمرونة والذكاء والمبادرة بدرجة كبيرة، وعمومًا هذه الأشياء من الصعب قياسها، ولكن بشكل عام ربما يغلب طابع الحفظ أيضًا وخصوصًا إذا تصورنا ذلك من خلال الكم المعرفي الهائل الذي يدرسونه في مختلف المواد، وكذلك نظام الكتابة اليابانية الذي يتطلب الكثير من الجهد في حفظ مقاطع الكتابة الخاصة بهذا النظام.
يقول البروفيسور الأمريكي إدوارد بيوشامب «بعد تجربتي في التدريس بالجامعات اليابانية لم أعد أندهش كثيرًا عندما أجد أن الطلاب اليابانيين مُلمون بتاريخ الولايات المتحدة بقدر أكبر من الطلاب الأمريكيين».(3)
· الكتب الدراسية :
- جميع الكتب ينشأها القطاع الخاص ولكن بعد موافقة الوزارة عليها ماعدا كتب المعوقين وذوى الأحتياجات الخاصة فلا يقبل عليها القطاع الخاص وتختار هذه الكتب المجالس المحلية للتعليم وتصرف للتلاميذ بالمجان .(8)
- ويتميزالكتاب المدرسى فى اليابان بالفخامة الشديدة و يلفت النظر بشدة من حيث جودة الطباعة وأسلوب عرضه المبتكر والغلاف الخارجى الأنيق .
· الوسائل التعليمية :
- تعتبر اليابان من أوائل الدول التى أستخدمت الوسائل التعليمية فقد أستخدم التليفزيون التعليمى عام 1953 وفى الستينات أستخدم التعليم المبرمج فى المرحلة الأبتدائية أولاً بإستخدام الكتاب البرنامجى ثم بالبطاقة التسجيلية كما أستخدمت وسائل تكنولوجية حديثة تمكن الطالب من تعليم نفسه وقد حل هذا من مشكلة أزدياد الكثافة فى الفصول بشكل كبير.(8)
· طرق التريس :
- يوجد الى حد ما عزوف الطلاب فى اليابان على أستخدام الكومبيوتر عند تعليمهم ويرجع هذا الى أن كل طفل يابانى لديه حاسب شخصى فى المنزل ولهذ لا يوجد رغبة فى التعليم بهذا الجهاز بل أنه يستمتع بالطرق الأخرى مثل حل المشكلات والألعاب التعليمية.(9)
· طرق التقويم :
- أن التقويم فى المرحلة الأبتدائية مستمر طيلة العام الدراسى ولا يوجد ما يسمى نجاح ورسوب أما فى الرحلة الثانوية الدنيا فيوجد فى أخرها أختبار يتحدد فى ضوءه ما أكتسبه التلاميذ من قدرات خلال التسع سنوات الماضية ن أما المرحلة الثانوية العليا فلا يدخلها الطلاب ألا بعد مرور أختبار أخر يتحدد من خلاله قدرة الطالب على الأتحاق بالثانوية العليا أو توجيه الطالب لمدارس أخرى كلاً طبقاً لقدرته .
- وبات فى حكم المؤكد ألغاء الأختبارات المركزية على مستوى الأمه التى تسبب الربكة والومشاكل على مستوى الفرد والمجتمع ويأتى فى مقدمتها جنوح وأنتحارالأطفال الى جانب الضغوط المختلفة التى تقع على عاتق الأسرة من ضغوط نفسية ومادية . (9)
· أعداد المعلم :
- مكانة المعلم :
- دور المعلم في العملية التعليمية في اليابان في مختلف المراحل، حيث إن هذا الدور يعكس اهتمام اليابانيين بالتعليم وحماسهم له، ومدى تقديرهم للمعلمين، فالمعلمون يحظون باحترام وتقدير ومكانة اجتماعية مرموقة، ويتضح ذلك من خلال النظرة الاجتماعية المرموقة لهم، وكذلك المرتبات المغرية التي توفر لهم حياة مستقرة كريمة ويتساوى في ذلك المعلمون والمعلمات. ويتضح كذلك من خلال التهافت على شغل هذه الوظيفة المرموقة في المجتمع. فمعظم هؤلاء المعلمين هم من خريجي الجامعات ولكنهم لايحصلون على هذه الوظيفة إلا بعد اجتياز اختبارات قبول شاقة، تحريرية وشفوية. وبالطبع نسبة التنافس على هذه الوظيفة شديدة أيضًا، وهم بشكل عام يعكسون أيضًا نظرة المجتمع إليهم، ويعكسون أيضًا صورة الالتزام وروح الجماعة والتفاني في العمل عند اليابانيين. فهم إلى جانب عملهم في المدرسة وقيامهم بتدريبات ودراسات لرفع مستوياتهم العلمية، فهم يهتمون بدقائق الأمور الخاصة بتلاميذهم، كما يقومون بزيارات دورية إلى منازل التلاميذ أو الطلاب للاطمئنان على المناخ العام لاستذكار التلاميذ من ناحية، ومن ناحية أخرى يؤكدون التواصل مع الأسرة وأهمية دور الأسرة المتكامل مع المدرسة، وهم بهذا يؤكدون المقولة العربية أيضًا: قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاً. (3)
- والأمكانيات التى يمتلكها المعلم اليابانى المهنية والثقافية هى التى تجعل من التعليم متعة ورفاهية وتجعل من المدرسة مكاناً محبوباً لدى الطلاب
- والمعلم اليابانى يمتلك قدرات أبداعية تمثل فى القدرة على جذب الأنتباه والقدرة على أستخدام التقنيات بشكل فعال.(9)
- وفيمل يلى بيان عن بعض كليات أعداد المعلمين فى اليابان :
- جامعة نارا : بدأت هذه الجامعة في اليابان كمدرسة لإعداد المعلمين والمعلمات عام 1888م، وفي عام 1949م تم تحويلها إلى جامعة، وفي عام 1966م عدل اسمها مرة ثانية لتصبح جامعة نارا التربوية. وتهدف هذه الجامعة إلى تزويد الطلبة بالمعارف والتخصصات التربوية من أجل إعداد معلمين للمرحلة الابتدائية، وتسعى من جانب آخر إلى تقديم درجة الماجستير للطلبة الذين هم بحاجة إلى المزيد من الخبرات في مجال الإعاقات الحركية وطرق التدريس، وتشمل هذه الجامعة الكليات الآتية: اللغة اليابانية، العلوم الاجتماعية، طرق تدريس الرياضيات، طرق تدريس العلوم، تدريس الموسيقى، الفن، تدريس التربية البدنية، تدريس اللغة الإنجليزية، تدريس التقنيات التعليمية، تدريس البيئة، كلية التربية.
- جامعة مياجي التربوية: تأسست عام 1965م، وتشتمل على التخصصات التالية: تدريب المعلمين، التربية الخاصة، التعليم المستمر، وذلك للحصول على درجة البكالوريوس في التعليم الابتدائي كما أنها تقدم برنامجًا للحصول على درجة الماجستير في التربية الخاصة، وإلى جانب هذه التخصصات فإنها تقدم درجة الدبلوم في التخصصات التالية: التخلف العقلي، الأطفال المعاقين بدنيًا، دبلوم معلمي رياض الأطفال، دبلوم في تعليم الصم، كما أن الجامعة تشمل العديد من المراكز التي تخدم العملية التربوية ومنها: مركز التربية البيئية، مركز تعليم الصم، مركز التربية الصحية، مركز الإدارة الصحية، مركز تدريب المعلمين.
- تعتبر هذه الجامعة إحدى الجامعات اليابانية التي تهتم بالعلوم التربوية وتهدف إلى تأهيل الطلبة للمساهمة في السلام العالمي، كما تسعى لتدريب معلمين أكفاء يدرسون التلاميذ جوانب تتعلق بأمن وسلامة المجتمع المستقبلي، كما تسعى من خلال برامجها الأكاديمية إلى إعداد متخصصين في التربية في المجالات التالية: تدريس العلوم، الإنسانيات، العلوم الاجتماعية، العلوم الطبيعية، الفن، التربية البدنية، علوم البيئة، العلوم التربوية التطبيقية.
ومن الأساسيات التي تنطلق منها هذه الجامعة، المسؤولية التربوية في توعية أبناء الوطن في الجوانب التالية: الحرية الأكاديمية، والسلام العالمي والمنفعة الإنسانية، والدراسات والبحوث المقدمة للمعلمين، والتبادل الثقافي العلمي، والمسؤولية العامة والمساهمة الاجتماعية، كما أن هناك سياسات إدارية تتبعها الجامعة تتمثل في الحرية الإدارية، والبعد عن المركزية، والمشاركة الطلابية، إعداد وتطوير البحوث .
- والدراسات المتعلقة بالبيئة وتطويرها، والمساعدة في تحسين التقويم الذاتي للمعلمين والمعلمات، واحترام الإنسان.
- جامعة كيوتو للتربية : في عام 1876م، كانت هذه الجامعة مدرسة، وفي عام 1949م تطورت إلى جامعة تربوية، ثم توسعت لتشمل عدة تخصصات تربوية تعنى بإعداد المعلمين والمعلمات وعلى فترات متتالية، ومن هذه التخصصات إعداد معلمي رياض الأطفال، والتربية الخاصة، وذوي الإعاقات الخاصة، وتقنيات التعليم، ودراسات عليا في التربية الخاصة، والعلوم، والتربية البدنية، والتربية البيئية، والرياضيات. وجميع هذه التخصصات تمنح فيها درجة البكالوريوس في التعليم الابتدائي. أما درجة الماجستير فتمنح في التخصصات التالية: التربية الخاصة، والعلوم الاجتماعية، والرياضيات، وتدريس العلوم، والموسيقى، والفن، والتربية البدنية، وتقنيات التعليم، وتعليم اللغة الإنجليزية.(6)
- وعامة فإن برامج أعداد المعلم تتضمن دراسات موحدة فى العلوم الأنسانية ومقررات فى الأعداد المهنى بالأضافة الى مقررات فى مادة التخصص، والأعداد المهنى يتضمن مقررات فى اصوا التربية وطرق التدريس ، ولكل معهد أستقلالية فى أعداد المعلمين ألا أن الزائر لها يشعر بأنها كلها تخضع لنظام مركزى واحد.
- والمدرسة اليابانية لها الحق فى الأستغناء عن المعلم الذى يثبت عدم قدرته على العمل وبخول لمدير المدرسة أنهاء عقده والرفع فقط للجهات المركزية للتعويض عنه، اذلك يجد المعلم نفسه فى مأزق أذ أن تقويم أدائه تخضع لمعايير منها رأى أولياء الأمور فيما يقدم لأبنائهم ورأى الطلاب ورأي مدير المدرسة ورأي أختصاصى التعليم كل هذه المحاور تجعل المعلم يسارع فى التطوير من نفسه عن طريق الألتحاق بالدورات المنعقدة والسعى فى كل الطرق للتحقيق ذلك .(9).
· التعليم و سوق العمل :
- إن تطوير الموارد البشرية المتعلمة في اليابان اليوم يعتمد بصورة أساسية على التنسيق الوثيق بين التعليم النظامي والتدريب في مواقع العمل.
- فالمدرسة هى المكان الذى يهيأ الفرد للألتحاق بسوق العمل وتعلم المهارات الازمة لذلك
- كما أن التعليم يركز على إكساب الفرد اليابانى موقفاً تعاونياً ومن ذلك أن التلاميذ في المدارس يتعلمون ومنذ سن مبكرة كيف يتعاونون مع الآخرين في إنجاز الأعمال المنزلية مثل القيام بإحضار وجبة الطعام، وجمع الأدوات، ورمي القمامة، وتنظيف المكان بعد الفراغ من الأكل. وفي المدرسة أيضاً يُعلَّمون كيف يتناوبون في تنظيف وتنظيم الفصل الدراسي في نهاية الدوام، وفي بعض المدارس يعقد اجتماع في نهاية اليوم الدراسي يضم الطلاب ومدرسيهم وذلك من أجل مناقشة المستجدات كما أنهم يتعلمون من خلال تلك الاجتماعات كيف يتحاورون ويفكرون بصورة جماعية حيث يناقشون أحداث وتجارب اليوم الدراسي المنصرم وذلك بهدف تحسين الأداء في اليوم التالي وعدم تكرار الأخطاء. وبهذا الأسلوب يساعد التعليم المدرسي النظامي على خلق علاقات عمل جماعية بين الطلاب مما يسهل عملية التدريب في المستقبل.
- والمدرسة هى التى تدرب الأطفال منذ الصغر مهارات التواصل فيما بينهم وجعل ذلك التواصل فعالاً ومفيداً، كما أن ذلك يعلمهم كيفية تقاسم المعلومات والمسؤوليات بالإضافة إلى تعليم بعضهم بعضاً المهرات الجديدة.، ليس هذا فحسب، بل يتم تعليمهم كيف يتم التصدي والتعامل مع الخلافات التي قد تنشأ بينهم وكذلك حلها بصورة ودية وعقلانية وتقاسم المعرفة والقدرة على فهم الوقت المناسب للتحدث والوقت المناسب لالتزام الصمت. مما يسهل عليهم فى المستقبل الأندماج لأى مؤسسة فى سوق العمل بسهولة . (5)
· التعليم و الرياضة والأنشطة :
- معظم طلبة المدارس الإعداد ية يشتركون في أنشطتهم المفضلة بالنادي بعد موعد انتهاء الدراسة مثل الفرق الرياضية والموسيقية والفرق الفنية والنادي العلمي ، واللعبة الأكثر شعبية للأولاد هي لعبة البيسبول ونوادي كرة القدم لها شعبية كبيرة بسبب استضافة اليابان لكاس العالم 2002 لكرة القدم بالاشتراك مع الجمهورية الكورية. ويجذب نادي الجو الأولاد والبنات، حيث يتمرن الأولاد والبنات علي الفنون القتالية التقليدية. حيث ينبهر الأطفال بلاعبي الجودو اليابانين العظماء الفائزين بميداليات في بطولة الجو دو العالمية ودورة الألعاب الأوليمبية أما باقي الألعاب التي لها شعبية أيضا هي التنس وكرة السلة وألعاب القوى والكرة الطائرة وتقام العديد من المباريات لجميع الألعاب الرياضية بين المدارس على مستوى المناطق لذلك فان الطلاب لديهم العديد من الفرص للمنافسة.
- هناك اختيارات أخرى للطلاب تشمل النوادي الفنية والموسيقية وفرق الآلات النحاسية وحفلات الشاي ونوادي تنسيق الأزهار وكلها محبوبة للأطفال.
- يستمتع الأطفال اليابانيون بأوقات فراغهم بشتى الطرق. وبالطبع الأطفال في كل مكان يحبون اللعب بالألعاب الالكترونية التي أنتجتها شركة سوني ونينتندو وأيضا الأطفال اليابانيون يخرجون للعب "سوكر" وهي كرة القدم والبيسبول أو القفز بالحبل. وبعض الأطفال يحبون جمع الصور اللاصقة ويتبادلونها مع أصدقائهم. ويحبون أيضاً الرسوم المتحركة التي تعرض في التليفزيون وبعد بلوغ 10 سنوات يشاهدون الأفلام الدرامية والعروض المتنوعة. وأيضا يشترون اسطوانات الليزر ليستمعوا للموسيقي ويزينون غرفهم بصور النجوم المفضلة لديهم أما قراءة المنجا (الكتب الهزلية) فهي محبوبة لجميع المراحل العمرية.
- إن اليابان لديها الكثير من العرائس والألعاب التي أمتعت الأطفال لقرون علي سبيل المثال أورجامي، وهو نشاط قام به كل طفل ياباني مرة علي الأقل، يتضمن طي أوراق مقسمة إلي أوراق مربعة ملونة لعمل أشكال مثل السفن الشراعية الصغيرة وطيور الكركي والخوذات. ولعبة بيجوما هي لعبة تدور بهم حتى يتركوها وآخر شخص يتركها يكون هو الفائز وهذه اللعبة محبوبة جدا للأولاد أما البنات فيحبون هاجيكيكي وهي لعبة عبارة عن نقر قطعة صغيرة من الزجاج بقطعة أخري للاعب المقابل .
- ويستمتع الأطفال اليابانيون أيضا بالاشتراك في النشاطات الموسمية مع أسرهم وخاصة الأجازات الصيفية عندما يذهبون إلي حمامات السباحة أو الشواطئ من الصيف إلي الخريف والكثير من الأطفال يستمتعون بتسلق الجبال والنوم في المخيمات أما في الشتاء فيتزلجون علي الجليد في أي منتجع في اليابان.
وغالبا ما يأخذ الأطفال اليابانيون دروسا خصوصية في السباحة ولعب البيانو مثلا والآخرون الذين ينتمون إلي الفريق القومي للبيسبول وسوكير كرة القدم ولتحسين ادائهم الدراسي يتجهون إلي الدروس الخصوصية ويطلق عليها " جوكو" . (1)
- وتعقد مسابقات كثيرة خلال السنة الدراسية مثل اليوم الرياضي وعندما ينتهي الفريق من المسابقة يتم تبديل السباقات وأيضا الرحلات لزيارة المواقع التاريخية والفنون والمهرجانات الثقافية التي تتسم بالرقص وألعاب الأطفال الأخرى ويأخذ الطلاب الذين هم في المراحل الدراسية المتقدمة رحلات لمدن ثقافية هامة مثل كيوتو أو نارا أو منتجعات سكي أو أماكن أخرى. (1)
· الدروس المستفادة من التجربة اليابانية :
- التجربة اليابانية تجربة ثرية للغاية وفيما يلى بعض التوصيات للأستفادة من هذه التجربة:
- الاستفادة من الطاقة البشرية الهائلة فى مصر بتعميم فكرة تنظيف المدارس والفصول من قبل الطلاب أو حتى المساهمة فى ذلك وبهذا نعطى الطلاب درساً عملياً مهماً فى المحافظة على البيئة المحيطة بهم سواء داخل أو خارج المدرسة ونزيد لديهم الأحساس بمسؤلية المكان ومسؤلية أنفسهم لأن من يبذل مجهود فى عملاً ما لا يفقده بسهولة ، ومميزات هذا العمل أيضاً أنه يساعد على تنمية روح التعاون وقيم العمل الجماعى لدى الأطفال بل خلال تبادلهم المناوبة على القيام به ويؤكد لهم أنهم جميعاً متساوون بصرف النظر عن وضعهم الأجتماعى وعن أي أعتبارات أخرى.
- تبادل المعلومات والمرونة فى تقبل أفكار الأخرين وأحتوائها بل والأضافة عليها فالطالب اليابانى يدرب مثلاً غاية فى الروعة فى أحترام الأخر ووجهة نظره وعدم الأستهانة بها ومعرفة قدرات نفسه والألتزام بالعمل المخول له ، فالفرد اليابانى يبرع فى العمل الجماعى حيث أن لهذا خلفية ثقافية منذ العصر الزراعى.
- أن تبادل المعلومات هذا يوفر الوقت والجهد لأن الطالب يبدا من حيث أنتهى أقرانه وهذا من أحد أسباب تقدم البحث العلمى اليابانى، لأن ما يعرفه الفرد يدركه الكل وما عند الكل بالتأكيد يعرفه الفرد، ولهذا نرى الأكتشافات اليابانية أغلبها تقع بسبب فريق بحثى كامل وليس فرد بحد ذاته.
- اليابان تؤكد دائماً على مبدأ التعليم المستمر والتعليم مدى الحياه لأنه فى عصر الثورة المعلوماتية أصبح التطور العلمى سريعاً ولا نستطيع أبداً الأكتفاء بالتعليم الألزامى فقط ولا حتى الجامعى ولكن يجب أن نعلم الأطفال كيفية التعليم الذاتى والتعليم المستمر فى كل مراحل الحياة.
- فى المدارس اليابانية يوجد حصة أسبوعية يتفق فيها التلاميذ على الأنشطة الذين سيمارسونها فىالأسبوع التالى ويكون الأتفاق على هذه الأنشطة بالأخذ برأى الأغلبية وتترك للطلاب حرية أستخدام هذه الحصة كما يشائون.
- فى المدارس اليابانية يوجد مادة الفنون اليدوية والتدبير المنزلى وهى مهمة جداً وتحرص المدرسة عليها وتعطيها أهتماماً خاصأ فلذلك ليس من الغريب أن نرى أي فرد عادى فى اليابان يستطيع القيام بجميع الأعمال المنزلية من كهرباء وأعمال صحية وترميم بل وصيانة الأجهزة الكهربائية أيضاً .
- الهدف من التقويم فى اليابان هو الوصول الى الاجادة عن طريق الوقوف على مواطن الضعف وتفاديها والتأكيد على مناطق القوة فالنظام فى اليابان هو نظام متطور خالى من أخطاء الماضى مستعداً لتغيرات المستقبل ،أما فى مصر فلقد فقد التقويم معناه الأصلى و أصبح الأمتحان هو غاية فى حد ذاته وليس وسيلة لأدراك الأتقان والجودة بل أصبح خط فاصل يفصل ما قبله عن ما بعده ، ولذا لا يستطيع الطالب التذكربعد الأمتحان ألا القليل مما تعلمه قبل الأمتحان .
- لذا يجب الأهتمام بعملية التقويم بكل أساليبها من أختبارات شفوية وملاحظات المدرس ورأيه وأستخدام البطاقات للتلاميذ بعناية والأستفادة منها.
- يجب العمل على التوعية بمكانة المعلم ورسالته مع الأهتمام بكليات التربية وبرامج أعدادها المعلم وأستخدام أحدث الطرق لأعداده . (8)
- العمل على تحقيق مبدأ المساواة فى التعليم وتكافؤ الفرص التعليمية مبدأ أصيل فى النظام التعليم اليابانى ونشعر بهذا فى كل لحظة أثناء تواجدنا فى المدرسة اليابانية فجميع الطلاب يرتدون زى موحد بل حتى الحذاء تحرص المدرسة على أن يترك جميع الطلبة أحذيتهم فى مكان مخصص لهذاعند بوابة المدرسة ويرتدون أحذية موحدة داخل المدرسة من أجل النظافة و من أجل المساواة بين جميع الطلاب.
- العمل على تكامل دور المدرسة والأسرة عن طريق الزيارات الدورية للمعلم فى المنزل ليس ليعطيه درس خصوصى ولكن للأطمئنان على مناخ الأستذكار للتلاميذ ومعرفة الخلفية الأجتماعية للطالب ، ويتجلى هذا التكامل أيضأً فى الأجتماعات الدورية للهيئة التدريس ومجلس أولياء الأمور الذين يشاركون فى وضع الأستراتيجيات مع المعلمين وأدارم المدرسة .(3)
- كثيراً من الشركات اليابانية الكبرى تعطى دعماً غير محدود للمؤسسات التعليمية اليابانية بل وتجعل من منشأتها مجالً ضخماً للتريس الطلاب وترحب بهم فى رحلات تعليمية تثقيفة .(9)
- الاستثمار الأمثل للأمكانيات البشرية الى جانب للموارد المادية المتاحة دون الأعتماد على المعونات والمساعدات الخارجية فلقد أثبتت اليابان أن معيار التقدم ليس بأمتلاك الثروات ولكن بإمتلاك الأنسان القادر على هذا التغيير ومن هنا كان حرص اليابان الشديد على تطوير نظام تعليمها من أجل أستثمار مواردها البشرية، وأدركت أنه الوسيلة الوحيدة الفعالة والمضمونة لتحديث المجتمع ولنهوض بالأمة وزياد وعى الجماهير وتغيير أتجاهات الأفراد والأخذ بالأساليب العصرية والتكييف مع المواقف والتغييرات الجديدة وعلى أساس أن التعليم هو القادر على تشكيل الأنسان القادر على التعامل مع البيئة المحيطة به بعقلية واعية ، مع الأطلاع على تجارب وخبرات الأخرين و الأستفادة المثلى للمقومات الذاتية والخصوصات الثقافية دون فقد الهوية.
- وضع أهداف قومية وغايات نبيلة تجميعاً للقوى وحشداً للطاقات وأعتماداً على الذات والعمل بكل الوسائل وعلى كل المستويات على تنفيذها .
- العمل على نشر التعليم بين كافة أفراد الشعب والقضاء على الأمية .
- أشتقاق فلسفة التعليم من فلسفة المجتمع وتوجهات وأيدولوجياته وتطلعاتهواماله وتحقيقها فى مرحلة تاريخية معينة .
- تبنى الأهداف المرحلية ووضع السياسات والخطط التعليمية المرنة للتكييف مع المواقف الجديدة .
- الأهتمام بإدخال التقنيات الجديدة فى مؤسسات التعليم عامة الألزامى والفنى والمهنى .
- الأفادة من أرسال البعثات للدول الأجنبية فى مجال التعليم العالى الى جانب أعداد الكوادر الوطنية التى تستطيع نقل المعارف والعلوم الأجنبية وتطويعها لحاجات المجتمع وخصوصاته.
- حرص مؤسسات التعليم عامة على اللغة القومية فى تعاملها مع المعارف والعلوم التكنولوجية والصناعية فاليابان فى مراحلها الأولى لعملية التحديث قامت بترجمة كل المصطلحات الأجنبية الى اللغة اليابانية وشاركت فى تطبيقها وصبغتها بالصبغة اليابانية .
- أعتبار معيار التفوق الأجتهاد والتفوق العقلى هو المعيار الوحيد فى كل مراحل التعليم بصرف النظر عن أى أعتبارات أخرى لأجتماعية أو ثقافية أو طبقية . (10)
· المراجع والدراسات السابقة والمواقع الألكترونية المستخدمة :
1. http://www.eg.emb-japan.go.jp/a/japan/school.htm
2. http://ar.wikipedia.org/wiki/اليابان (Encyclopedia)
3. Dr Shehab Fares Al Malak Seoud University( Newspaper)
4. http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=7421 محمد رجب جامعة اليرموك- الأردن أستاذ زائر( Newspaper)
5. تجربة اليابان في التعليم النظامي والتدريب في مواقع العمل د. حمد بن عبدالله اللحيدان
6. http://www.almarefah.com/article.php?id=773 ( magazine)إعداد: د.محمد بن حسن الصائغ
7. http://www.mext.go.jp/english/org/f_lifelong.htm
8. حول طرق التعليم فى العالم ونظمه ،د/نازلى صالح أحمد 1984،القاهرة
9. نظم التربية والتعليم فى العالم 2005 د/عبداللطيف بن حسين فرج جامعة أم القرىالسعودية
10. التعليم والتقدم التكنولوجى والصناعى (التجربة اليابانية )، د/محمد محمد سكران 2001 جامعة القاهرة فرع الفيوم
11. التربية المقارنة منطلقات فكرية ودراسات تطبيقية 2005
12. التجربة اليابانية فى التعليم دروس مستفادة أ/د حافظ فرج أحمد 2006
13. مجلة المجتمع اليابانى لشهر مارس ،أبريل ، مايو ، يونيه 2007
1 Comments:
أن تكتب نصف الموضوع مسروقا من بحث لي
وتشير فقط إلى أن المرجع لمقال للدكتور شهاب فارس في جريدة على هذا النحو:
(. Dr Shehab Fares Al Malak Seoud University(Newspaper))
هذه سرقة علنية، ولولا أننا في هذا الشهر الكريم ما كنت أسامح في هذا أبدا. ما كتبته أنت من نص إلى الهامش رقم (4)، كله مأخوذ من بحث لي نُشر لي في مجلة المعرفة، الرياض، ربيع الأول 1423هـ / يونيو 2002م. وتداولته مواقع كثيرة، ولكن لم يحدث أن تم نشره في صحيفة! وإذا كان تم نشره في صحيفة، أخبرنا باسم هذه الصحيفة! حتى ولو كان هذا حدث، أن تنقل النص كاملا كما هو ، هذه سرقة علمية علنية، ويحاسب عليها القانون.
د. شهاب فارس
By
Unknown, at 7:10 AM
Post a Comment
<< Home